للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مُؤْمِنٌ} (١) قال: يكون مؤمنًا ويكون قومه كفارًا فلا دية له ولكن عتق رقبة مؤمنة: {وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ} (١) قال: عهد {فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ} (١) ".

المسلمون يقتلون أحدهم خطأ في المصاف يظنونه كافرًا

١٢٧٨٢ - هشام بن عروة (خ) (٢) عن أبيه، عن عائشة قالت: "هزم الشركون يوم أحد هزيمة تعرف فيهم فصرخ إبليس: أي عباد اللَّه أخراكم. فرجعت أولاهم فاجتلدت هي وأخراهم، فنظر حذيفة بن اليمان فإذا هو بأبيه فقال: أبي أبي. فواللَّه ما انحجزوا عنه حتى قتلوه، فقال حذيفة: غفر اللَّه لكم. قال عروة: فواللَّه ما زالت في حذيفة بقية خير حتى لقي اللَّه".

وفي مغازي ابن عقبة قال: اليمان اسمه حسيل بن جبير حليف لهم من بني عبس أصابه المسلمون في المعركة لا يدرون من أصابه فتصدق حذيفة بدمه على من أصابه قال ابن شهاب: قال عروة: أخطأ به المسلمون يومئذ فتوشقوه بأسيافهم يحسبونه من العدو وإن حذيفة ليقول: أبي أبي. فلم يفقهوا قوله حتى فرغوا منه، قال حذيفة: يغفر اللَّه لكم وهو أرحم الراحمين. قال: ووداه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وزادت حذيفة عنده خيرًا.

١٢٧٨٣ - الشافعي، أنا مطرف، عن معمر، عن الزهري، عن عروة قال: "كان والد حذيفة شيخًا كبيرًا فرفع في الآطام مع النساء يوم أحد، فخرج يتعرض للشهادة فجاء من ناحية المشركين فابتدره المسلمون فتوشقوه بأسيافهم وحذيفة يقول: أبي أبي. فلا يسمعونه من شغل الحرب، فقال: يغفر اللَّه لكم. فقضى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فيه بديته".

قلت: هو مرسل.

١٢٧٨٤ - ابن إسحاق، عن عاصم بن عمر، عن محمود بن لبيد قال: "وأما أبو حذيفة فاختلف عليه أسياف المسلمين فقتلوه ولا يعرفونه، فقال حذيفة: أبي أبي. فقالوا: واللَّه إن عرفناه. وصدقوا، فقال حذيفة: يغفر اللَّه لكم وهو أرحم الراحمين. فأراد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يديه، فتصدق به حذيفة على الناس، فزاده ذلك عند رسول اللَّه".


(١) النساء: ٩٢.
(٢) البخاري (٧/ ٤١٨ رقم ٤٠٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>