للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قصة الغامدية ورجمها وسب خالد بن الوليد إياها فقال النبي: "مهلًا يا خالد لا تسبها فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له، فأمر بها فصلى عليها ودفنت".

١٣٢٦٣ - حرمي بن حفص، نا محمد بن عبد اللَّه بن علاثة، نا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، حدثني خالد بن اللجلاج أن أباه أخبره قال: "كنت قاعدًا نعتمل في السوق فمرت امرأة تحمل (شيئًا) (١) فثار الناس وثرت فانتهينا إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أظنه فقال: من أبو هذا معك؟ فسكتت فقال الفتى: يا رسول اللَّه إنها حديثة السن حديثة عهد (بخربة) (٢) وليست تكلمك وأنا أبوه. قال: فنظر إلى بعض من حوله كأنه يسألهم عنه، فقالوا: ما علمنا إلا خيرًا أو نحو ذا فقال: أحصنت قال: نعم. فأمر به يُرجم، قال: فخرجنا به فحفرنا له حتى أمكنا ثم رميناه بالحجارة حتى هدأ ثم انصرفنا إلى مجالسنا فبينا نحن كذلك إذ جاء شيخ يسأل عن المرجوم فقمنا إليه فأخذنا بتلابيبه فانطلقنا به إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقلنا: إن هذا يسأل عن الخبيث. فقال: مه لهو أطيب عند اللَّه من ريح المسك. فانصرفنا مع الشيخ فإذا هو أبوه فأعناه على غسله وتكفينه ودفنه. قال: ولا أدري قال الصلاة عليه أم لا" (٣).

قلت: ابن علاثة مختلف فيه.

وروينا عن أبي بكرة "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- رجم امرأة ثم صلى عليها".

١٣٢٦٤ - معمر (خ م) (٤)، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن جابر: "أن رجلًا من أسلم جاء إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فاعترف بالزنا فأعرض عنه ثم اعترف فأعرض عنه حتى شهد على نفسه أربع مرات فقال له النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أبك جنون؟ قال: لا. قال: أحصنت؟ قال: نعم. فأمر به فرجم بالمصلى فلما أذلقته الحجارة فرَّ، فأدرك (٥) فرجم حتى مات فقال له رسول اللَّه خيرًا ولم


(١) في "هـ": صبيًا.
(٢) في "هـ": بخزية.
(٣) أخرجه أبو داود (٤/ ١٥٠ رقم ٤٤٣٥)، والنسائي في الكبرى (٤/ ٢٨٢ رقم ٧١٨٤) كلاهما من طريق حرمي به.
(٤) البخاري (١٢/ ١٣٢ رقم ٦٨٢٠)، ومسلم (٣/ ١٣١٨ رقم ١٦٩١) [١٦].
(٥) زاد في "الأصل": عند.

<<  <  ج: ص:  >  >>