للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فهم أذل وأقل عددا ... قد جعلوا لي بكداء مرصدا

هم بيتونا بالوتير هُجّدا ... فقتلونا ركعًا وسُجّدًا

فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: نصرت يا عمرو بن سالم. فما برح حتى مرت عنانة في السماء فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن هذه السحابة لتستهل بنصر بني كعب. وأمر الناس بالجهاز وكتمهم مخرجه وسأل اللَّه أن يعمي على قريش خبره حتى يبغتهم في بلادهم. قال موسى بن عقبة: ثم إن بني نفاثة من بني الديل أغاروا على بني كعب وهم في المدة التي بين رسول اللَّه وبين قريش وكانت بنو كعب في صلح رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وكانت بنو نفاثة في صلح قريش فأعانت بنو بكر بني نفاثة وأعانتهم قريش بالسلاح والرقيق واعتزلهم بنو مدلج ووفوا بالعهد، قال: ويذكرون أن ممن أعانهم صفوان بن أمية وشيبة بن عثمان وسهيل بن عمرو، فأغارت بنو الديل على بني عمرو وعامتهم زعموا النساء والصبيان وضعفاء الرجال فأثخنوهم وقتلوا منهم حتى أدخلوهم دار بديل بن ورقاء بمكة قال: فخرج ركب من بني كعب حتى أتوا على رسول اللَّه وذكروا له الذي أصابهم وما كان من قريش عليهم في ذلك والذي أعانوا به عليهم، ثم ذكر جهاز النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ودخول أبي بكر عليه، فقال: يا رسول اللَّه، أتريد أن تخرج مخرجًا؟ قال: نعم. قال: لعلك تريد بني الأصفر؟ قال: لا. قال: أفتريد أهل نجد؟ قال: لا. قال: فلعلك تريد قريشًا؟ قال: نعم. قال: أليس بينك وبينهم مدة؟ ! قال: ألم يبلغك ما صنعوا ببني كعب. وأذَّن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في الناس بالغزو" وأما الحكم بين المعاهدين فمر في الحدود والغصب وغيرهما.

كراهية الدخول على أهل الذمة في كنائسهم والتشبه بهم يوم نيروزهم ومهرجانهم

قلت: وفي الخميس والميلاد.

١٤٦٥٧ - الثوري، عن ثور بن يزيد، عن عطاء بن دينار (١) قال عمر: "لا تعلَّموا بطانة الأعاجم، ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم؛ فإن السخطة تنزل عليهم".

١٤٦٥٨ - نافع بن يزيد سمع سليمان بن أبي زينب وعمرو بن الحارث سمع سعيد بن


(١) ضبب عليها المصنف للانقطاع.

<<  <  ج: ص:  >  >>