للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لا أرى التأخر إلا خيرًا لك". رواه جماعة عنه.

١٥٧١١ - الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن عبد الرحمن بن يزيد -وربما قال: عن حريث بن ظهير- قال: قال ابن مسعود: "أيها الناس، قد أتى علينا زمان لسنا نقضي ولسنا هناك (ولكن) (١) اللَّه قد بلغنا ما ترون فمن عرض له منكم قضاء بعد اليوم فليقض فيه بما في كتاب اللَّه، فإن أتاه أمر ليس في كتاب اللَّه فليقض بما قضى به رسول اللَّه، فأن أتاه أمر ليس في كتاب اللَّه ولم يقض به رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فليقض بما قضى به الصالحون، فإن أتاه أمر ليس في كتاب اللَّه ولم يقض به رسول اللَّه ولم يقض به الصالحون فليجتهد رأيه، ولا يقولن أحدكم إني أخاف وإني أرى، فإن الحلال بين والحرام بين وبين ذلك أمور مشتبهة فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك" (٢). رواه الثوري عنه. ورواه سعيد فقال: عن عمارة بن عمير، عن حريث بن ظهير، عن عبد اللَّه.

١٥٧١٢ - أحمد بن عيسى، نا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، أن بكير بن عبد اللَّه أخبره، عن يزيد بن أبي حبيب (٣)، عن مسلمة بن مخلد "أنه قام على زيد بن ثابت فقال: يا ابن عم أكرهنا على القضاء. فقال زيد: اقض بكتاب اللَّه، فإن لم يكن في كتاب اللَّه ففي سنة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فإن لم يكن في سنة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فادع أهل الرأى ثم اجتهد واختر لنفسك ولا حرج".

١٥٧١٣ - ابن عيينة، عن عبيد اللَّه بن أبي يزيد "سمعت ابن عباس إذا سئل عن شيء هو في كتاب اللَّه قال به، وإذا لم يكن في كتاب اللَّه وقاله رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال به، وإن لم يكن في كتاب اللَّه ولم يقله رسول اللَّه وقاله أبو بكر وعمر قال به، وإلا اجتهد رأيه".

١٥٧١٤ - ابن عيينة، عن إدريس الأودي، قال: "أخرج إلينا سعيد بن أبي بردة كتابًا فقال: هذا كتاب عمر إلى أبي موسى وفيه الفهم الفهم فيما يختلج في صدورنا ما لم يبلغك في القرآن والسنة فتعرف الأمثال والأشباه، ثم قس الأمور عند ذلك، واعمد إلى أحبها إلى اللَّه وأشبهها فيما ترى".


(١) في "هـ": فإن.
(٢) أخرجه النسائي في الكبرى (٣/ ٤٦٩ رقم ٥٩٤٦) من طريق الأعمش عن عمارة، عن حريث بن ظهير به.
(٣) ضبب عليها المصنف للانقطاع.

<<  <  ج: ص:  >  >>