للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجل من الأنصار كأني أراه فقال: يا رسول اللَّه، اقبل عني عملك. قال: وما لك؟ قال سمعتك تقول الذي قلت: قال: وأنا أقول الآن، فمن استعملناه على عمل فليجىء بقليله وكثيره فما أوتي منه أخذ وما نهي عنه انتهى".

١٥٨٢٦ - عبيد اللَّه بن موسى، نا أبو زياد الفقيمي، حدثني أبو حريز (١) "أن رجلًا كان يهدي إلى عمر كل سنة فخذ جزور قال: فجاء يخاصم إلى عمر، فقال: يا أمير المؤمنين اقض بيننا قضاء فصلًا كما تفصل الفخذ من الجذور. قال: فكتب عمر إلى عماله: لا تقبلوا الهدية فإنها رشوة".

١٥٨٢٧ - ابن القاسم، ثنا مالك (١) قال: "أهدى رجل من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وكان من عمال عمر - نمرقتين لامرأة عمر، فدخل عمر فرآهما فقال: من أين لك هاتين أشتريتها؟ أخبريني لا تكذبيني. قالت: بعث بهما إلي فلان. فقال: قاتل اللَّه فلانًا إذا أراد حاجة فلم يستطعها من قبلي أتاني من قيل أهلي فاجتبذتهما اجتباذًا شديدًا من تحت من كان عليهما جالسًا فخرج يحملها فتبعته جاريتها فقالت: إن صوفها لنا ففتقهما وطرح إليها الصوف وخرج بهما فأعطى إحديهما امرأة من المهاجرات، وأعطى الأخرى امرأة من الأنصار".

١٥٨٢٨ - ابن أبي ذئب، حدثني خالي الحارث بن عبد الرحمن، عن أبي سلمة، عن عبد اللَّه ابن عمرو قال: "لعن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الراشي والمرتشي" (٢).

١٥٨٢٩ - شعبة، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن مسروق "سألت ابن مسعود عن السحت، فقال: الرشا. وسألته عن الجور في الحكم، فقال: ذلك الكفر".

فطر بن خليفة، عن منصور بهذا وزاد فيه: "وتلا: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} (٣).


(١) ضبب عليها المصنف للانقطاع.
(٢) أخرجه أبو داود (٣/ ٣٠٠ رقم ٣٥٨٠)، والترمذي (٣/ ٦٢٣ رقم ١٣٣٧) وابن ماجه (٢/ ٧٧٥ رقم ٢٣١٣) من طريق ابن أبي ذئب به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
(٣) المائدة: ٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>