للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

صحابيًّا. وسليمان بن بلال، عن محمد بن أبي عتيق، عن ابن شهاب (١)، عن عمارة أن عمه أخبره "أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ابتاع فرسًا من أعرابي فاستتبعه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ليقضي ثمن فرسه فأسرع رسول اللَّه المشي وأبطأ الأعرابي فطفق رجال يعترضون الأعرابي ويساومونه الفرس ولا يشعرون أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قد ابتاعه حتى زاد بعضهم الأعرابي في السوم، فلما زادوا نادى الأعرابي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إن كنت مبتاعًا هذا الفرس فابتعه وإلا بعته. فقام رسول اللَّه حين سمع نداء الأعرابي فقال: أوليس قد ابتعت منك؟ قال: لا واللَّه ما بعتكه قال: بل ابتعته منك. فطفق الناس يلوذون برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وبالأعرابي وهما يراجعان، فطفق الأعرابي يقول: هلم شهيدًا أني بايعتك. . فقال خزيمة: أنا أشهد أنك بايعته. فأقبل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على خزيمة فقال: بم تشهد؟ قال: بتصديقك. فجعل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- شهادة خزيمة بشهادة رجلين".

١٥٨٥٥ - زيد بن الحباب، حدثني محمد بن زرارة بن عبد اللَّه بن خزيمة بن ثابت، حدثني عمي عمارة بن خزيمة، عن أبيه خزيمة بن ثابت "أن رسول اللَّه أبتاع من سواء بن الحارث المحاربي فرسًا فجحده، فشهد له خزيمة، فقال له رسول اللَّه: ما حملك على الشهادة ولم تكن معه؟ قال: صدقت يا رسول اللَّه، ولكن صدقتك بما قلت وعرفت أنك لا تقول إلا حقًا. فقال: من شهد له خزيمة أو شهد عليه فهو حسبه". قال الشَّافعي: فلو كان حتمًا ما بايع نبي اللَّه بلا بينة.

قلت: محمد بن زرارة لا يعردت ولم أره في الضعفاء.

الاختيار في الإشهاد

١٥٨٥٦ - معاذ بن معاذ، نا شعبة، عن فراس، عن الشعبي، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ثلاثة يدعون اللَّه فلا يستجاب لهم: رجل كانت تحته امرأة سيئة الخلق فلم يطلقها، ورجل كان له على رجل مال فلم يشهد عليه، ورجل آتى سفيهًا ماله وقد


(١) كتب بالحاشية: ورواه الزبيدي عن الزهري.

<<  <  ج: ص:  >  >>