للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال اللَّه -عز وجل-: {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ} (١) ". أخبرناه الحاكم، نا علي بن حمشاذ، نا معاذ بن المثنى بن معاذ، نا أبي، نا أبي.

قلت: مع نكارته إسناده نظيف.

١٥٨٥٧ - حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- "في قوله تعالى: {إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ} قال: أول من جحد آدم -عليه السلام- أن اللَّه -تعالى- أراه ذريته فرأى رجلًا أزهر ساطعًا نوره فقال: يا رب من هذا؟ قال: هذا ابنك داود. قال: يا رب فما عمره؟ قال: ستون سنة. قال: يا رب زدني عمره. قال: لا إلا أن تزيد من عمرك. قال: وما عمري؟ قال: ألف سنة. قال آدم: فقد وهبت له أربعين سنة. قال: وكتب اللَّه عليه كتابًا وأشهد عليه ملائكته، فلما حضره الموت وجاءته الملائكة قال: إنه بقي من عمري أربعون سنة. قالوا: قد وهبته لابنك داود. قال: ما وهبت لأحد شيئًا. قال: فأخرج اللَّه الكتاب وشهد عليه ملائكته".

قلت: روى الترمذي (٢) بهذا السند حديثًا وحسنه (٣).

ورواه أبو سلمة التبوذكي، عن حماد فزاد في آخره "فأكمل لآدم ألف سنة وأكمل لداود مائة سنة".

١٥٨٥٨ - صفوان بن عيسى، نا الحارث بن عبد الرحمن بن أَبي ذباب، عن المقبري، عن أبي هريرة قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لما خلق اللَّه آدم ونفخ فيه الروح عطس فقال: الحمد للَّه فحمد اللَّه بإذن اللَّه، فقال له ربه: رحمك ربك يا آدم. وقال: اذهب إلى أولئك الملائكة إلى ملأ منهم إلى ربه، فقال: هذه تحيتك وتحية بنيك وبنيهم. وقال اللَّه له ويداه مقبوضتان: اختر أيهما


(١) النساء: ٥.
(٢) الترمذي (٥/ ٢٦٨ رقم) ولفظه (لما أغرق اللَّه فرعون. . . .).
(٣) كتب بالحاشية: مسند الطيالسي والأصح وقفه.
قلت: والحديث أخرجه الطيالسي في مسنده (٣٥٠ رقم ٢٦٩٢) مرفوعًا. وانظر اتحاف الخيرة المهرة بتحقيقنا (٥/ ٤١٤ رقم ٤٩٢٨/ ١).

<<  <  ج: ص:  >  >>