للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سمعوا صوته؛ ذكرا منهم لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- قالوا: فنحن نرى -أو نقول- أن أذان أهل الشام عن أذانه يومئذ. فقال مالك: ما أدري ما أذان يوم أو صلاة يوم، أذن سعد القرظ في هذا المسجد في زمان عمر والصحابة متوافرون فيه، فلم ينكره منهم أحد، فكان سعد وبنوه يؤذنون بأذانه إلى اليوم، ولو كان والٍ يسمع مني؛ لرأيت أن يجمع هذه الأمة على أذانهم. فقيل لمالك: فكيف كان أذانهم؟ قال تقول: الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله (١)، أشهد أن محمدًا رسول الله، ثم يرجع فيقول أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حي على الصلاة على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله قال: والإقامة مرة مرة.

[رواه] (٢) محمد بن نصر المروزي، عن (الثقة) (٣)، عن الوليد، ثم قال محمد: فأرى فقهاء أصحاب الحديث قد أجمعوا على إفراد الإقامة، واختلفوا في الأذان فاختار بعضهم أذان أبي محذورة، منهم مالك، والشافعي، واختار جماعة أذان عبد الله بن زيد. قال المؤلف: منهم الأوزاعي، كان يختار تثنية الأذان وإفراد الإقامة. وإلى إفرادها ذهب ابن المسيب، وعروة، والحسن، وابن سيرين، والزهري ومكحول، وعمر بن عبد العزيز، وطائفة.

ما ورد في تثنية الأذان والإقامة

١٧٦٦ - الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: حدثنا أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- "أنه عبد الله بن زيد جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "يا رسول الله رأيت في المنام رجلًا قام على [جذم] (٤) حائط فأذن مثنى وأقام مثنى، وقعد قعدة وعليه بردان أخضران".


(١) زاد هنا: صلى الله عليه وسلم. وهي مقحمة.
(٢) في "الأصل": روى.
(٣) كذا في "الأصل" وصرح باسمه في "هـ" وهو أبو الوليد أحمد بن عبد الرحمن القرشي.
(٤) في "الأصل": خدم بالخاء المعجمة، وهو تحريف، صوابه جذم بالجيم والذال المعجمة، وجذم الحائط أي أصله، أراد بقية حائط أو قطعة من حائط. النهاية (١/ ٢٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>