للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لكان أمكن لقائمنا" -وفي رواية: لكان أمثل لقيامنا- من الليل. فعجل بعد ذلك". علي: ليس بالقوي.

١٨٩٦ - شعبة (خ م) (١)، عن سعد بن إبراهيم، عن محمد بن عمرو: "سألنا جابرًا عن وقت صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقاله: كان يصلي الظهر بالهاجرة، والعصر والشمس حية، والمغرب إذا غربت الشمس، والعشاء إذا كثر الناس عجل، وإذأ قلوا أخر، والصبح بغلس".

من استحب تأخير العشاء

١٨٩٧ - عبد الرزاق (خ م) (٢)، أنا ابن جريج، قلت لعطاء: "أي حين أحب إليك أن أصلي العشاء التي يقولها الناس العتمة إمامًا وخلوًا؟ قال: سمعت ابن عباس يقول: أعتم نبي الله -صلى الله عليه وسلم- ذات ليلة العشاء، حتى رقد الناس واستيقظوا، ورقدوا واستيقظوا، فقام عمر فقال: الصلاة. فخرج نبي الله حتى أنظر إليه الآن يقطر رأسه ماءً، واضعًا يده على شق رأسه فقال: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يصلوها كذلك فاستثبت عطاء: كيف وضع النبي -صلى الله عليه وسلم- يده على رأسه كما أنبأه ابن عباس، فبدّد لي عطاء بين أصابعه (شيئًا) (٣) من تبديد، ثم وضع أطراف أصابعه على فرق الرأس، ثم ضمها يمرها كذلك، على الرأس حتى مست إبهامه طرف الأذن مما يلي الوجه، ثم على الصدغ وناحية اللحية لا يقصر، ولا يبطش بشيء إلا كذلك، قلت لعطاء: كم [ذكر لك] (٤) أخرها النبى -صلى الله عليه وسلم- ليلتئذ؟ قال: لا أدري. قال عطاء: فأحب إليّ أن يصليها إمامًا وخلوًا مؤخرة، كما صلاها النبي -صلى الله عليه وسلم- ليلتئذ. قال: فإن شق عليك خلوًا أو على الناس في الجماعة [وأنت] (٥) إمامهم فصلها وسطة، لا معجلة ولامؤخرة".

١٨٩٨ - ابن جريج (خ م) (٦)، أخبرني نافع، ثنا عبد الله "أن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- شغل عن الصلاة ليلة فلم يخرج حتى رقدنا ثم استيقظنا، ثم رقدنا ثم استيقظنا، فخرج علينا وقال: ليس أحد من أهل الأرض ينتظر هذه الصلاة غيركم".


(١) تقدم. ومحمد بن عمرو: هو ابن الحسن بن علي بن أبي طالب.
(٢) البخاري (٢/ ٦٠ رقم ٥٧٠ - ٥٧١)، ومسلم (١/ ٤٤٤ رقم ٦٤٢) [٢٢٥].
وأخرجه النسائي (١/ ٢٦٦ رقم ٥٣٢) من طريق ابن جريج به.
(٣) تكررت "بالأصل".
(٤) في "هـ": ذلك.
(٥) في "الأصل": أن. والمثبت من "هـ".
(٦) تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>