للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٠١٥ - ابن وهب، أنا الحارث بن نبهان، عن محمد بن عبيد الله، عن عطاء، عن جابر قال: "صلينا ليلة في غيم وخفيت علينا القبلة وعلمنا علمًا، فلما انصرفنا نظرنا فإذا نحن قد صلينا إلى غير القبلة، فذكرنا ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: قد أحسنتم ولم يأمرنا أن نعيد".

٢٠١٦ - أحمد بن عبيد الله بن الحسن العنبري قال: وجدت في كتاب أبي: ثنا عبد الملك ابن أبي سليمان العرزمي، عن عطاء، عن جابر قال: "بعث رسول الله سرية كنت فيها، فأصابتنا ظلمة فلم نعرف القبلة، فقالت طائفة منا: القبلة هاهنا -قِبَل الشمال- فصلوا وخطوا خطًا، وقال بعضنا: القبلة هاهنا -قِبَل الجنوب- وخطوا خطًا، فلما أصبحنا وطلعت الشمس أصبحت تلك الخطوط لغير القبلة، فقدمنا من سفرنا، فأتينا النبي -صلى الله عليه وسلم- فسألناه عن ذلك، قال: فسكت، فأنزل الله: {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} (١) أي: حيث كنتم". رواه جماعة عن أحمد هكذا، ولا نعلم لهذا الخبر سندًا صحيحًا، وقد صح عن عبد الملك بن أبي عثمان العرزمي، ثنا سعيد بن جبير، عن ابن عمر "أن الآية نزلت في التطوع خاصة؛ حيث توجه بك بعيرك".

٢٠١٧ - يحيى القطان (م) (٢)، عن عبد الملك بهذا، ولفظه: "كان رسول الله يصلي وهو مقبل من مكة إلى المدينة على راحلته حيث كان وجهه، قال: وفيه نزلت: {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} (١). وقيل: نسخت".

٢٠١٨ - حجاج بن محمد، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: "أول ما نسخ شأن القبلة، قال الله: {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} (١)، فاستقبل رسول الله فصلى نحو بيت المقدس وترك البيت العتيق، فقال: {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ} (٣) يعنون بيت المقدس، فنسخها فصرفه الله إلى البيت العتيق، فقال: {ومن حيث خرجت (فول وجهك) (٤) شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره} " (٥).


(١) البقرة: ١١٥.
(٢) تقدم.
(٣) البقرة: ١٤٢.
(٤) تكررت في "الأصل".
(٥) البقرة: ١٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>