للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمر قال لسعد: إن أهل الكوفة قد شكوك في كل شيء حتى الصلاة، قال: أما أنا فأمد في الأوليين وأحذف في الأخريين، ولا آلو ما اقتديت به من صلاة وسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: صدقت، ذاك الظن بك". وفي لفظ لشبابة، عن شعبة: "فأمد بهم في الأوليين، فقال: ذاك الظن بك يا أبا إسحاق".

٢٢٣٢ - أبو عوانة (خ) (١)، نا عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة قال: "شكا أهل الكوفة سعدًا إلى عمر، فعزله واستعمل عليهم عمارًا، فشكوا حتى ذكروا أنه لا يحسن يصلي فأرسل إليه فقال: يا أبا إسحاق، إن هؤلاء يزعمون أنك لا تحسن تصلي، قال: أما أنا والله فإني كنت أصلي بهم صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما أخرم عنها؛ أصلي صلاة العشاء فأركد في الأوليين وأحذف في الأخريين. قال: ذاك الظن بك أبا إسحاق. فأرسل معه رجلا أو رجالا إلى أهل الكوفة يسأل عنه أهل الكوفة، فلم يدع مسجدًا إلا سأل عنه ويثنون معروفًا، حتى دخل مسجدًا لبني عبس، فجلس فقام رجل منهم يقال له: أسامة بن قتادة، يكنى: أبا سعدة، قال: أما إذ نشدتنا، فإن سعدًا كان لا يسير بالسرية، ولا يقسم بالسوية، ولا يعدل في القضية. فقال سعد: أما والله لأدعون بثلاث دعوات: اللهم إن كان عبدك هذا كاذبًا، قام رياء وسمعة فأطل عمره وأطل فقره وعرّضه بالفتن. وكان بعد إذا سئل يقول: شيخ كبير، مفتون أصابتني دعوة سعد. قال عبد الملك: فأنا رأيته قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر، وإنه ليتعرض للجواري في الطرق يغمزهن".

السنة في تطويل الركعة الأولى

٢٢٣٣ - يحيى بن أبي كثير (خ م) (٢)، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقرأ في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر يطيل في الأولى ويقصر في الثانية، ويفعل ذلك في صلاة الصبح وهكذا في العصر".

٢٢٣٤ - ومن حديث معمر (د) (٣)، عن يحيى، وزاد: "فظننا أنه يريد بذلك أن يترك


(١) البخاري (٢/ ٢٧٦ رقم ٧٥٥).
(٢) تقدم.
(٣) أبو داود (١/ ٢١٠ رقم ٨٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>