للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١١٠ - ويذكر عن محمد بن أبي إسماعيل "أنه دخل على أنس فرأى في بيته قدحًا من خشب فقال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يشرب فيه ويتوضأ".

التطهر في أواني المشركين

١١١ - عوف (خ م) (١)، عن أبي رجاء العطاردي، عن عمران بن حصين قال: "سرى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفر هو وأصحابه فأصابهم عطش شديد فأقبل رجلان من أصحابه - أحسبه عليًا والزبير أو غيرهما- فقال: إنكما ستجدان بمكان كذا وكذا امرأة معها بعير عليه مزادتان فائتيانى بهما. فأتيا المرأة فوجداها قد ركبت بين مزادتين على البعير فقال لها: أجيبي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. قالت: ومن رسول الله، هذا الصابئ؟ قالا: هو الذي تعنين وهو رسول الله حقًا. فجاءا بها، فأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- فجعل في إناء من مزادتيها، ثم قال فيه ما شاء الله أن يقول، ثم أعاد الماء في المزادتين، ثم أمر بعزلاء المزادتين ففتحت، ثم أمر الناس فملئوا آنيتهم وأسقيتهم، فلم يدعوا يومئذ إناء ولا سقاء إلا ملئوه. قال عمران: فكان يخيل إليّ أنها لم تزدد إلا امتلاء فأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بثوبها فبسط. ثم أمر أصحابه فجاءوا من زادهم حتى (ملأ) (٢) لها ثوبها ثم قال لها: اذهبي فإنا لم نأخذ من مائك شيئًا ولكن الله سقانا. فجاءت أهلها فأخبرتهم فقالت: جئتكم من (٣) أسحر الناس أو إنه لرسول الله حقًا. قال: فجاء أهل ذلك (الحواء) (، ) حتى أسلموا كلهم". ومن ألفاظ الصحيحين "فكان آخر ذلك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أعطى الذي أصابته الجنابة إناءً من ماء فقال: اذهب فأفرغه عليك وهي قائمة تنظر ما يفعل بمائها".

١١٢ - برد بن سنان (د) (٥)، عن عطاء، عن جابر قال: "كنا نغزو مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فنصيب من آنية المشركين وأسقيتهم، فنستمتع بها فلا يعيب ذلك عليهم -وفي لفظ- فلا يعاب علينا".

قلت: برد وثقه جماعة، وضعفة ابن المديني.


(١) البخاري (١/ ٥٣٣ رقم ٣٤٤)، ومسلم (١/ ٤٧٦ رقم ٦٨٢). وأخرجه النسائي أيضًا (١/ ١٧١ رقم ٣٢١).
(٢) في "هـ": ملئوا.
(٣) كذا في "الأصل، م، هـ" ولعلها قد سقط "عند" وهي مثبتة في الصحيحين.
(٤) الحواء: بيوت مجتمعة من الناس على ماء، والجمع أحوية. النهاية (١/ ٤٦٥).
(٥) أبو داود (٣/ ٣٦٣ رقم ٣٨٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>