للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١١٣ - ابن عيينة, عن زيد بن أسلم - وقال مرة: حدثونا، عن زيد بن أسلم ولم أسمعه منه - عن أبيه قال: "لما كنا بالشام أتيت عمر بماء، فتوضأ منه فقال: من أين جئت بهذا، فما رأيت ماء (عدٍّ) (١) ولا ماء سماء أطيب منه؟ قلت: من بيت هذه العجوز النصرانية، فلما توضأ أتاها فقال: أيتها العجوز، أسلمي تسلمي، بعث الله بالحق محمدًا -صلى الله عليه وسلم- فكشفت رأسها فإذا مثل الثغامة. قالت: وأنا أموت الآن فقال عمر: اللهم اشهد". رواه الشافعي عنه ولفظه: "من جرة نصرانية".

١١٤ - إبراهيم بن يزيد الخوزي عن ابن أبي مليكة، عن عائشة: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتقي أن يشرب في الإناء للنصارى" (٢). إبراهيم: لا يحتج به، ثم هو محمول على التنزيه.

باب منه

١١٥ - حيوة بن شريح (خ م) (٣)، سمعت ربيعة بن يزيد الدمشقي، أخبرني أبو إدريس سمعت أبا ثعلبة الخشني يقول: "أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت: يا رسول الله، إنا بأرض أهل كتاب نأكل في آنيتهم وأرض صيد أصيد بقوسي وأصيد بكلبي المعلم وبكلبي الذي ليس بمعلم فأخبرني ما الذي يحل لنا من ذلك؟ فقال: أما ما ذكرت من أنك بأرض قوم أهل كتاب تأكلون في آنيتهم فإن وجدتم غير آنيتهم فلا تأكلوا فيها، وإن لم تجدوا فاغسلوها ثم كلوا فيها، وأما ما ذكرت أنك بأرض صيد فما صدت بقوسك فاذكر اسم الله ثم كل، وما صدت بكلبك المعلم فاذكر اسم الله عليه ثم كل، وما صدت بكلبك الذي ليس بمعلم فأدركت ذكاته فكل". وقد جاء عن أبي ثعلبة ما دل على أن الأمر بالغسل للنجاسة.


(١) في "هـ": بئر. والعد: أي الماء الدائم الذي لا انقطاع لمادته. النهاية (٣/ ١٨٩).
(٢) كذا في الأصل وفوقها: "صح". وفي "هـ" للنصراني وأشار في الهامش إلى "للنصارى".
(٣) البخاري (٩/ ٥٢٧ - ٥٢٨ رقم ٥٤٨٨، ومسلم (٣/ ١٥٣٢ رقم ١٩٣٠)، وأخرجه أيضًا أبو داود (٣/ ١١٠ رقم ٢٨٥٥) مختصرًا، والترمذي (٤/ ١١٠ رقم ١٥٦٠)، والنسائي (٧/ ١٨١ رقم ٤٢٦٦) مختصرًا، وابن ماجه (٢/ ١٠٦٩ - ١٠٧٠ رقم ٣٢٠٧) جميعهم من طرق عن حيوة.

<<  <  ج: ص:  >  >>