للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

= وَمِنْهَا: (الِاطِّرَادُ) (١): وَهُوَ أَنْ يُؤْتَى بِأَسْمَاءِ الْمَمْدُوْحِ أَوْ غَيْرِهِ، أَوْ أَسْمَاءِ آبَائِهِ عَلَى تَرْتِيْبِ الْوِلَادَةِ، مِنْ غَيْرِ تَكَلُّفٍ فِي السَّبْكِ؛ كَقَوْلِهِ: [الكامل]

إِنْ يَقْتُلُوْكَ فَقَدْ ثَلَلْتَ عُرُوْشَهَمْ ... بِعُتَيْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ شِهَابِ (٢)

يَعْنِيْ: إِنْ تَبَجَّحُوْا بِقَتْلِكَ، وَفَرِحُوْا بِهِ، فَقَدْ أَثَّرْتَ فِيْ عِزِّهِمْ، وَهَدَمْتَ أَسَاسَ مَجْدِهِمْ؛ بِقَتْلِ رَئِيْسِهِمْ.

وَمِنْهُ قَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْكَرِيْمُ، بْنُ الْكَرِيْمِ، بْنِ الْكَرِيْمِ، بْنِ الْكَرِيْمِ، يُوْسُفُ، بْنُ يَعْقُوْبَ، بْنِ إِسْحَاقَ، بْنِ إِبْرَاهِيْمَ» (٣).

وَمِنْهَا (الِاسْتِطْرَادُ) (٤): قَالَ ابْنُ حِجَّةَ (٥): «الِاسْتِطْرَادُ فِي الِاصْطِلَاحِ: هُوَ أَنْ تَكُوْنَ فِي غَرَضٍ مِنْ أَغْرَاضِ الشِّعْرِ، تُوْهِمُ أنَّكَ مُسْتَمِرٌّ فِيْهِ، فَتَخْرُجُ


(١) انظر: معجم المصطلحات البلاغيّة ص ١٣١، والتَّلخيص ص ١٠٨، والمطوَّل ص ٦٨١.
(٢) لرُبَيِّعَة بن عُبَيْد القُعَيْنِي «أبي ذُؤَاب» في الحماسة البصريّة ٢/ ٦٨٠. وهذا البيت مع مقطوعته أودى بحياة ذؤاب في خبر عجيب: قتلَ ذؤابُ عتيبةَ بن الحارث بن شهاب، ثم أسَرَ الرّبيعُ بن عتيبة بن الحارث ذؤاباً في ذلك اليوم، وهو لا يعلم أنّه قاتلُ أبيه، ثُمّ أتاه أبو ذؤاب وافتدى ولدَه بشيء معلوم، وتواعدا بسوق عكاظ، فلمّا دخلت الأشهر الحرم وافى أبو ذؤاب بالإبل الموسمَ، وتخلّف الرّبيعُ بن عتيبة؛ لِشُغْلٍ عرَضَ له فلم يوافِ بالأسير، فقدّر أبو ذؤاب أنّ الرّبيعَ علمَ أنّ ذؤاباً قتلَ أباه فقتله به، فرثاه بهذه الأبيات. وبلغت بني يربوع، فعلموا أنّ ذؤاباً قاتلُ عتيبة فأقادوه به! .
وله في إعجاز الباقلّانيّ ص ٢٠٨، ودلائل الإعجاز ص ٢٥٣، وقانون البلاغة ص ١٤٨، ومعاهد التّنصيص ٣/ ٢٠١. وبلا نسبة في الإيضاح ٦/ ٨٩، وإيجاز الطّراز ص ٤١٢، ونفحات الأزهار ص ١٣٠.
(٣) انظر: جامع الأصول ٨/ ٥١٣.
(٤) انظر: معجم المصطلحات البلاغيّة ص ٧٩، وتحرير التَّحبير ص ١٣٠.
(٥) انظر: خزانة الحمويّ ١/ ٤٧٧ - ٤٧٨.

<<  <   >  >>