للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن الذكر المستحب في هذه العشر التكبير: وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ وَأَبُو هُرَيْرَةَ -رضي الله عنهما- يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ يُكَبِّرَانِ، وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا. أخرجه البخاري في صحيحه معلقاً (١).

والتكبير في هذه العشر على ضربين: تكبير مطلق، وتكبير مقيد.

فالتكبير المطلق: هو أن يكون من أول العشر إلى نهاية أيام التشريق.

وأما المقيد: فيبدأ من بعد صلاة الفجر من يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق على الصحيح، وهو مقيد بأدبار الصلوات المكتوبة.

قال القاضي أبو يعلى: "التكبير في الأضحى مطلق ومقيد، فالمقيد: عقيب الصلوات، والمطلق: في كل حال، في الأسواق وفي كل زمان" المغني (٢).

أما صيغ التكبير فلم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- صيغة معينة في التكبير، وإنما ثبت عن صحابته -رضي الله عنهم- في ذلك عدة صيغ منها:

منها: قول: "اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً".

وقول: "اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وللَّهِ الحمدُ".

وقول: "اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً، اللَّهُ أَكْبَرُ وأجَلُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وللَّهِ الحمدُ".


(١) صحيح البخاري (٢/ ٢٠).
(٢) المغني لابن قدامة (٢/ ٢٧٣).

<<  <   >  >>