أَيُّهَا الأخوة: العِرْضُ من الأشياء التي صانها الإسلام، ومنحها الحماية، لأن العِرض من الضرورات الخمس لحياة الإنسان، والضرورات الخمس هي: الدين، والعقل، والنفس، والمال، والعِرْض، وقد أجمع علماءُ أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- والأئمة المجتهدون في كل العصور على أن مقاصد التشريع الإسلامي تهدف جميعها إلى حفظِ هذه الضرورات الخمس ..
والمتأمل في القرآن الكريم والسنَّة النبوية المطهَّرة يرى ذلك الاهتمام الواسع الذي منحه الإسلام للعِرْض، فنجد الإسلام يمقت الزنا ويحرمه ويعتبره مِن أكبر الكبائر:{وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا}(١)، كيف لا؟ والزنا فيه هتكٌ للعِرض، وضياع للنسب، واعتداءٌ على الحُرُمات، وهدمٌ للأُسَر، وفساد للأخلاق.