للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الذكر وحال السلف في العشر (١)

الحمد لله مُبدِع البدائع، وشارِعِ الشرائِع، أحمدُه وقد أسبَغَ علينا الخير الجزيل، وأسبلَ السترَ الجميل، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةَ عبدٍ آمنَ بربِّه، ورجا العفوَ والغُفرانَ لذنبه، وأشهد أن نبيَّنا وسيدنا محمدًا عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وأتباعه وحِزبه، صلاةً وسلامًا دائمَيْن مُمتدَّين إلى يوم الدين.

أما بعد:

فيا أيها المسلمون:

بالتقوى تحصُل البركة، وتندفعُ الهلَكة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (٧٠) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} (٢).

أَيُّهَا الأخوة: خلق الله -عز وجل- الأرض ففضّل بعضها على بعض؛ كما فضل أرض الحجاز بمكة والمدينة، وفضّل مكة بحرمها ومسجدها ومشاعرها المقدسة عرفات


(١) مستفادة من بعض الخطب والمواعظ.
(٢) [الأحزاب: ٧٠، ٧١].

<<  <   >  >>