للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأقصى بين عظمة الفاتحين

وأطماع العابثين

الحمد لله القائل: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِير} (١)، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله القائل: «لما فرغ سليمان بن داود من بناء بيت المقدس سأل الله خلالاً ثلاثاً: حكمًا يصادف حكمة، وملكًا لا ينبغي لأحد من بعده، وألا يأتي هذا المسجد أحد لا يريد إلا الصلاة فيه؛ إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه». فقال رسول الله: «أما اثنتان فقد أعطيهما، وأرجو أن يكون قد أعطي الثالثة» (٢) صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين:

أما بعد:


(١) [الإسراء: ١].
(٢) صحيح؛ صححه الألباني في "صحيح الجامع" (١/ ٤٢٠ - ٢٠٩٠)، أخرجه أحمد (١١/ ٢٢٠).

<<  <   >  >>