للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[حاجتنا للسكينة]

الحمد لله:

أَيُّهَا الأخوة: مع خضّم هذه الضوضاء داخل النفوس وخارجها، ومع تراكم أعباء الحياة الماديّة والمعنوية، يحتاج المرء أن يستدل بهدايات الكتاب والسنّة، ليخفف ما يعانيه من الضغط النفسي والمعنوي، ولتصفو نفسه ويزدان إنتاجها ويعظم، وليّقدر الأمور حق قدرها ..

السكينة والطمأنينة نعمةٌ من الله عظيمة للمؤمنين لا يملكها أي أحد، ولا يشعر بها إلا من جرّبها وعايش آثارها، السكينة وسيلةٌ بل عمود من أعمدة الثبات: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} (١).

السكينة والثبات يتحلى بهما المؤمن المتدبر للكتاب والسنة منحةً من الله تعالى، قارئ القرآن الملازم لتلاوته وتدبره يدرك ذلك .. يتحدّث ابن القيم عن شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية فيقول: وكان شيخ الإسلام ابن تيمية إذا اشتدت عليه الأمور قرأ آيات السكينة (٢).


(١) [ابراهيم: ٢٧].
(٢) مدارج السالكين (٢/ ٥٠٢).

<<  <   >  >>