للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[عاشوراء وفضل آل البيت]

إنَّ الحمد لله ..

أَيُّهَا الأخوة: في الله: ولا تزال نفحات المولى تساق إلينا ... ومن كرمه وجوده شرع مواسم الخيرات .. عمل قليل وأجور كبيرة ... ونحن نعيش في شهر من الأشهر الحرم .. التي قال الله تعالى فيها: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} (١).

وعَنْ أَبِي بَكْرَةَ -رضي الله عنه- عَنْ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: «السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ» رواه البخاري (٢).

وقوله تعالى في الآية: {فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ}، أي في هذه الأشهر المحرمة لأنها آكد وأبلغ في الإثم من غيرها.


(١) [التوبة: ٣٦].
(٢) صحيح البخاري (٤٤٠٦).

<<  <   >  >>