للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الاستنصار بالدعاء

وعشر ذي الحجة (١)

الحمد لله العلي الأعلى؛ خلق فسوى، وقدر فهدى، وإليه الرجعى، أحمده وأشكره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ عمَّ فضلُه على العالمين فخلقهم ورزقهم وهداهم إلى ما ينفعهم، ودفع عنهم ما يضرهم، ووسعت رحمته كل شيء فرحم بها خلقه، ونال المؤمنون الحظ الأوفر منها: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ} (٢).

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله؛ لا خير إلا دلنا عليه، ولا شر إلا حذرنا منه، تركنا على بيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه؛ أتقى هذه الأمة قلوباً، وأزكاهم عملاً، وأكثرهم علماً، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:


(١) مستفادة ومختصرة من عدة خطب ومواعظ.
(٢) [الأعراف: ١٥٦].

<<  <   >  >>