للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفتور بعد مواسم الطاعات (١)

إنَّ الحمد لله ..

أما بعد:

فيا عباد الله: ربط الله تعالى تحقيق التقوى بأولي الألباب، فقال جل ذكره: {فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ} (٢) .. وفي آية أخرى جعلها وصية للأولين والآخرين .. {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ} (٣).

١ - بل أوضحَ سبحانه أن كُلَّ هذا لأجلنا - والله تعالى غني عنّا - ولذا قال في تتمة الآية ... {وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا} .. فليسأل كُلٌّ منَّا نفسَه هل حقق التقوى .. ! ! ؟ التقوى التي تجمعُ محبةَ الله والخوفَ منه ورجاءَه! !


(١) مستفادة من عدة كتب وخطب ومواعظ.
(٢) [البقرة: ١٩٧].
(٣) [النساء: ١٣١].

<<  <   >  >>