للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يضرُّهم أعداؤُهم فقال: {وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} (١).

ومن صفاتِ المنصورين ما قاله جلَّ وعلا: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ} أي: أقدرناهم {أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ} يعني: حافظوا على هذِه وهذِه كما أمرَ اللهُ، {وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ} (٢)، وهذا يعمُّ جميع الأوامر والنواهي.

وأعظمُ وسائلِ النصرِ تطبيق توحيد الله تعالى علماً وعملاً: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (٣) (٤).

وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُمْ ...

* * *


(١) [آل عمران: ١٢٠].
(٢) [الحج: ٤١].
(٣) [النور: ٥٥].
(٤) مختصر من محاضرة لسماحة الشيخ ابن باز بعنوان" "أسباب نصر الله للمؤمنين على أعدائهم" منشورة في موقعه.

<<  <   >  >>