للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال الإمام محمد بن عبد الوهاب: "لآله -صلى الله عليه وسلم- حق لا يشركهم فيه غيرهم ويستحقون من زيادة المحبة والموالاة ما لا يستحقه سائر قريش، وقريش يستحقون ما لا يستحقه غيرهم من القبائل" (١).

وقال في موضع آخر: "وقد أوجب الله لأهل بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الناس حقوقًا، فلا يجوز لمسلم أن يسقط حقوقهم ويظن أنه من التوحيد بل هو من الغلو والجفاء، ونحن ما أنكرنا إلا ادعاء الألوهية فيهم وإكرام مدعي ذلك" (٢) انتهى كلامه.

وقال إمام أهل السنة في زمانه الشيخ عبد العزيز ابن باز: "والشيخ محمد - يعني ابن عبدالوهاب - وأتباعه الذين ناصروا دعوته كلهم يحبون أهل بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذين ساروا على نهجه ويعرفون فضلهم ويتقربون إلى الله سبحانه بمحبتهم، والدعاء لهم بالمغفرة والرحمة والرضا؛ كالعباس بن عبد المطلب -رضي الله عنه- عمّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكالخليفة الرابع الراشد علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- وأبنائه الحسن والحسين ومحمد -رضي الله عنهم-، ومن سار على نهجهم من أهل البيت" انتهى كلامه.

إن حبهم يقتضي اتباعهم والسير على نهجهم لا دعاءهم وإقامة المآتم والأحزان التي لم يفعلوها هم بل وأنكروها -رضي الله عنهم-.


(١) مسائل لخصها الشيخ محمد بن عبد الوهاب من كلام بن تيمية (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء الثاني عشر) (ص: ٥١).
(٢) الرسائل الشخصية - ابن عبد الوهاب (ص: ٢٣٣).

<<  <   >  >>