للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} (١)، من هم المؤمنون الذين كانوا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- .. أليسوا صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- .. ألم يقل الله تعالى: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (٢).

لقد خاب قوم زعموا أنهم يحبون آل البيت .. فكذبوا عليهم ونسجوا حولهم الأساطير ودعوهم من دون الله، بل قال بعضهم عياذاً بالله دعاء أهل البيت أفضل من دعاء الله وحده: {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} (٣)، والمسلم العاقل يدرك أن حب آل البيت لا يبيح الكذب عليهم، ودعاءهم والغلو فيهم، ولا يبيح الطعن بخير خلق الله بعد الأنبياء وهم الصحابة -رضي الله عنهم-.

وبهذا أحبتي فاز أهل السنة بالخير كله بحب آل البيت وحب الصحابة، وباتباع البيت، وباتباع الصحابة رضي الله عن الجميع، والحمد لله رب العالمين ...

* * *


(١) [الفتح: ٢٦].
(٢) [محمد: ٢٩].
(٣) [الزمر: ٤٥].

<<  <   >  >>