للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي» (١)، وقال أيضاً -صلى الله عليه وسلم-: «لِيُصَلِّ أَحَدُكُمْ نَشَاطَهُ، فَإِذَا فَتَرَ فَلْيَقْعُدْ» (٢)، وفي رواية: «فَلْيَرْقُدْ» (٣).

ابدأ بالأسهل فالأسهل حتى يفتح الله لك أبواباً من الطاعة ...

قالت عائشة -رضي الله عنهما- في الصحيح: إن أول ما أُنزل من القرآن سورة فيها ذكر للجنة والنار، حتى إذا تاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام، لا تزنوا لا تشربوا الخمر، تقول: ولو نزل أول ما نزل: لا تشربوا الخمر ولا تزنوا لقالوا لا ندع الخمر ولا الزنا أبدا .. (٤).

واجعل لنفسك ورداً من القران والأذكار الواردة والنوافل: فإن لها تأثيرا عجيباً في الثباتِ مع المحافظة على الصلوات في جماعة، ولنتأمل هذه الآية التي وردت في قصة شعيب مع قومه الذين قالوا له: {يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ} (٥)؟ ! .

فهم مع كفرهم يدركون أن للصلاة تأثيراً على استقامة سلوك الإنسان وتوحيده بل حتى في معاملاته المالية!


(١) متفق عليه؛ البخاري (٥٠٦٣)، ومسلم (١٤٠١).
(٢) متفق عليه؛ البخاري (١١٥٠)، ومسلم (٢١٩).
(٣) المعجم الأوسط للطبراني (٨٨٩٠).
(٤) جزء من حديث في صحيح البخاري (٤٩٩٣).
(٥) [هود: ٨٧].

<<  <   >  >>