للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفضّل الذكر فيها والإكثار منه بالذات، فقال سبحانه: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ} (١).

قال ابن عباس: «أيَّام العشر؛ يعني: عَشر ذي الحجَّة، مع يوم عرَفَة والعيد» (٢).

وعن ابن عبَّاسٍ قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما من أيَّامٍ أعظمُ عند الله ولا أحبُّ إليه العملُ فيهنَّ من أيام العشر؛ فأكثروا فيهنَّ التَّسبيح والتَّكبير» (٣).

ومن الذكر المستحب في هذه العشر التكبير: «وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ وَأَبُو هُرَيْرَةَ -رضي الله عنهما- يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ يُكَبِّرَانِ، وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا» (٤).

كان سعيد بن جبير إذا دخلت أيام العشر اجتهد اجتهاداً شديداً، حتى ما يكاد يقدر عليه (٥).

وكان مجاهد ومحمد بن سيرين -رحمهما الله- يصومان العشر، عشر ذي الحجة كلها (٦).


(١) [الحج: ٢٨].
(٢) تفسير ابن كثير (ص ١٠٦٣).
(٣) أخرجه الطبراني وهو حديث حسن وله شواهد. انظر تفصيل ذلك في "إرواء الغليل" (٣/ ٣٩٨).
(٤) صحيح البخاري تعليقاً (٢/ ٢٠).
(٥) حسن؛ حسنه الألباني في "إرواء الغليل" (٣/ ٣٩٨)، أخرجه الدارمي (٢/ ٢٦).
(٦) مصنف ابن أبي شيبة (٢/ ٣٠٠).

<<  <   >  >>