للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإبراهيم -عليه السلام-: {شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (١).

وأوصى الله موسى -عليه السلام- بقوله: {قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ} (٢).

ومحمد -صلى الله عليه وسلم- كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه قالت عَائِشَةَ -رضي الله عنها-: لِمَ تَصْنَعُ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: «أَفَلا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ عَبْدًا شَكُورًا» (٣).

أيها الأخ المبارك:

تكون ممارسة عبادة الشكر اليومية بما يلي:

أولاً: المحافظة على الفرائض وخصوصاً الصلوات المكتوبة جماعات في المساجد:

المحافظة على الفرائض والواجبات وعدم الإخلال بها وترك المعاصي والمنكرات وإنكارها، وهذا الأمر من أوجب الأمور في المحافظة على النعم .. ابدأ بنفسك ثم من تعول قال الله تعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} (٤).


(١) [النحل: ١٢١].
(٢) [الأعراف: ١٤٤].
(٣) متفق عليه؛ البخاري (٤٨٣٧)، ومسلم (٢٨٢٠).
(٤) [النحل: ١١٢].

<<  <   >  >>