للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نقلها شيخ صوفي يدعى الملا عمر، وأقنع بها ملك إربل في العراق أبا سعيد كوكبري، ثم انتشرت بعد ذلك في سائر بلدان المسلمين، بسبب الجهل والتقليد الأعمى، حتى وصلت إلى ما تشاهدونه في العصر الحاضر.

إذًا كان الهدف الرئيس من إحداث الموالد هدفًا سياسيًّا لتثبيت حكم بني عبيد، ولم يكن لمحبة النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا لمحبة آل بيته فيه أي نصيب.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية فيهم: "وهؤلاء القوم - يقصد بني عبيد (الفاطميين) - تشهد عليهم الأمة وأئمتها أنهم كانوا ملحدين زنادقة، يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر، وجمهور الأمة تطعن في نسبهم، ويذكرون أنهم من أولاد اليهود أو المجوس، وهم يدّعون علم الباطن، الذي مضمونه الكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وعندهم: لا جنة ولا نار ولا بعث ولا نشور .. ويستهينون باسم الله ورسوله، حتى يكتب أحدهم الله في أسفلِ نعله -سبحانه وتعالى- عمّا يقول الظالمون علوًا كبيرًا" (١).

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَأَىهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} (٢) (٣).


(١) مختصر الفتاوى للبعلي (٤٨٨).
(٢) [فاطر: ٨].
(٣) مختصر من خطبة سابقة انظرها بتفصيلها ومراجعها على الرابط:
https://www.alukah.net/spotlight/٠/١٢٣٠٣٥/

<<  <   >  >>