للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكتبه ورسله واليوم الآخر، وعندهم: لا جنة ولا نار ولا بعث ولا نشور ... ويستهينون باسم الله ورسوله، حتى يكتب أحدهم الله في أسفلِ نعله -سبحانه وتعالى- عمّا يقول الظالمون علوًا كبيرًا" (١)

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَأَىَهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} (٢).

أقول قولي هذا وأستغفر الله.

الخطبة الثانية:

الحمد لله ..

أَيُّهَا الأخوة: لفت نظري قول بعضهم: -عندما تبيّن له سنّة أو تنكر عليه بدعة أو معصية- هذا مما تعارف عليه الناس وعملوه، ولو كان منكرًا ما فعله الناس، ولا قاله فلان وعلان ..

وهنا يفنّد لنا الإمام الشاطبي حجتهم بقوله: "ولما كانت البدع والمخالفات وتواطأ النَّاس عليْها، صار الجاهل يقول: ولو كان هذا منكرًا لما فعله النَّاس (٣) .. " ثمَّ قرر ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في "اقتضاء الصراط


(١) مختصر الفتاوى المصرية (ج ١، ص ٤٤٠).
(٢) [فاطر: ٨].
(٣) الاعتصام للشاطبي (ج، ١ ص ٤٦٠).

<<  <   >  >>