للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الخطوة الرابعة في تزكية النفس: هي تنميةُ الصفات الطيبة ورعايتُها حتى يكون لها الغلبة، قال -صلى الله عليه وسلم-: «إنما الحلم بالتحلم» (١).

الخطوة الخامسة في تزكية النفس: وهي من أهمها الدخول على الله من باب العبودية المحضة، وباب العبودية المحضة المقصود هو باب الانكسار والافتقار إلى الله تعالى، والذل، ذلك بأن يستشعر الإنسان أنه ذو صفاتٍ تقتضي الحاجة إلى رحمة ربه (٢)، ويلازم الدعاء كما ورد أنّه -صلى الله عليه وسلم- علَّم حصينا أن يقول: «اللَّهُمَّ أَلْهِمْنِي رُشْدِي، وَأَعِذْنِي مِنْ شَرِّ نَفْسِي» (٣).

اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليه ومولاها.

أقول قولي هذا وأستغفر الله.

الخطبة الثانية:

الحمد لله وبعد:

فمن وسائل تزكية النفس الإقبال على كتاب الله تلاوةً وحفظاً وتدبُّرَاً، {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا} (٤).


(١) حسن، حسنه الألباني في "صحيح الجامع" (١/ ٤٦١)، أخرجه الخطيب في "تاريخه" (٩/ ١٢٧).
(٢) ملخص من لمحات في إصلاح النفس وتزكيتها لأحمد عبدالسلام.
(٣) ضعيف؛ ضعفه الألباني في "المشكاة" (٢٤٧٦)، الترمذي (ج، ٥ ص ٥١٩).
(٤) [الإسراء: ٨٢].

<<  <   >  >>