للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي حديث أنس -رضي الله عنه- .. وفيه "ويعجبني الفأل: الكلمة الحسنة والكلمة الطيبة" (١).

إذاً هو انشراح قلب الإنسان وإحسانه الظن، وتوقع الخير بما يسمعه من الكلم الصالح، أو الحسن أو الطيَّب" (٢).

وهو ضد الطَّيرة التي هي التشاؤم ... {قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} (٣)، {وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} (٤)، يا الله بل حتى مع ظلام الدنيا بالمصائب نجد الانقلاب في حال التفاؤل، والتوكل على الله إلى صباح ونور عظيم {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (١٧٣) فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} (٥)، وبعبارة أخرى يؤكد الله -عز وجل- في القرآن الكريم كن متفائلاً دائماً .. {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (٥) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} (٦).


(١) صحيح مسلم (٤/ ١٧٤٦).
(٢) موسوعة نظرة النعيم (٣/ ١٠٤٦)، وقد جمعت د. فضليه عرفات ببحث لها منشور عبر الشبكة تعريفات عدة كلها تدور حول هذه المعاني.
(٣) [يونس: ٥٨].
(٤) [آل عمران: ١٣٩]
(٥) [آل عمران: ١٧٣ - ١٧٤].
(٦) [الشرح: ٥ - ٦].

<<  <   >  >>