للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[أَحْكامُ المُعْتادَةِ]

(وَأَمَّا) الثَّانِيةُ وَهِيَ (المُعْتَادَةُ):

(فَإِنْ رَأَتْ مَا يُوَافِقُهَا) أَيْ: يُوَافِقُ عَادَتَهَا زَمَاناً (١) وَعَدَداً (٢) (فَظَاهِرٌ) أَيْ: كُلُّهُ حَيْضٌ وَنِفَاسٌ.

(وَإِنْ رَأَتْ مَا يُخَالِفُهَا) فِي الزَّمَانِ أَوِ العَدَدِ أَوْ فِيهِمَا، فَحِينَئِذٍ قَدْ تَنْتَقِلُ العَادَةُ وَقَدْ لا تَنْتَقِلُ وَيَخْتَلِفُ حُكْمُ مَا رَأتْ (فَتَتَوَقَّفُ مَعْرِفَتُهُ) أَيْ: مَعْرِفَةُ حَالِ مَا رَأَتْ مِنَ الحَيْضِ وَالنِّفَاسِ وَالاسْتِحَاضَةِ (عَلَى انْتِقَالِ العَادَةِ).

- (فَإِنْ لَمْ تَنْتَقِلْ) كَمَا إِذَا زَادَ عَلَى العَشَرَةِ أَوِ الأَرْبَعِينَ (رُدَّتْ إِلَى عَادَتِهَا) فَيُجْعَلُ المَرْئِيُّ فِيهَا حَيْضاً أَوْ نِفَاساً (وَالبَاقِي) أَيْ: مَا جَاوَزَ العَادَةَ (اسْتِحَاضَةٌ).

- (وَإِلَّا) أَيْ: وَإِنِ انْتَقَلَتْ العَادَةُ (فَالكُلُّ حَيْضٌ أَوْ نِفَاسٌ).


(١) المقصود بالزمان: الوقت المعتاد للعادة؛ أي: موضع العادة من الشهر طهراً كانت أو حيضاً، ويطلق عليه أيضا مكان العادة.
(٢) المقصود بالعدد: عدد الأيام المعتادة لها، طهراً كانت أو حيضاً، كأن يقال: حيضها سبعة أيام، وطهرها سبعة عشر يوماً مثلاً.

<<  <   >  >>