للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رحمة الله تعالى - ولم يثبت أحدٌ من المؤرخين شيئاً يُذكَر عن هذا العالِمِ الجليل، فلا يُعرَفُ عن ولادته أو نشأته أو وفاته شيءٌ، سوى ما ذكره البعض من أنه كان أحد المدرسين في باليكسير آنذاك، وكان شيخاً صوفياً في نفس البلدة.

[عطاء الله أفندي]

قال في العقد المنظوم: ((المولى عطاء الله معلم السلطان الأعظم، والخاقان الأكرم السلطان سليم خان بن السلطان سليمان خان، نشأ رحمه الله تعالى بقصبة بِرْگـَى من ولاية أيدين صارفاً عمره في إحراز العلوم والمعارف بحيثُ لا يَلوِيه من تحصيلها عائقٌ ولا صَارِف، وتشرف بمجالس الأفاضل، ومحافل الأماثل، قرأ على المفتي أبو السعود، ثم على الإمام سعد الله محشي تفسير البيضاوي، ثم صار ملازماً للمولى المشتهر بإسرافيل زاده، وتنقَّلَ في التدريس إلى أن عُيِّنَ لتعليم السلطان سليم خان، توفي سنة ٩٧٩ هـ أوائل صفر، وحضر جنازته في بيته عامَّةُ العلماء والوزراء، ونزل السلطان إلى الباب العالي، وأخذ بأطراف نعشه الوزير الكبير محمد باشا وسائر الوزراء والأمراء الحاضرين، وصلَّى عليه المفتي أبو السعود، ودفن بزاوية الشيخ ابن الوفاء بمدينة قسطنطينية)).

<<  <   >  >>