للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الثابت من خلال كتاباته أنه ناقش وجادل كثيراً من معاصريه كلما رأى أمراً مخالِفَاً للكتاب أو السُنَّة أو أدلة المجتهدين، حتى لقب رحمه الله بالإمام البِرْكِوِي، والإمامة درجة علمية ودينية رفيعة المنزلة آنذاك.

إن الإمام البِرْكِوِي من أبرز العلماء الذين جمعوا بين العلم والتقوى ظاهراً وباطناً، ووصف بالورع والفضيلة، وما تركه الإمام البِرْكِوِي من آثار قيِّمَة أكبرُ شاهدٍ على أنَّ صاحبَ هذه الآثار على درجة خلقية رفيعة وعلم عميق.

[رحلاته]

للإمام البِرْكِوِي - في حياته - رحلات، أولها عندما انتقل من مسقط رأسه باليكسير إلى إستانبول - عاصمة الدولة العثمانية آنذاك - طلباً للعلم، حيث أنهى تعليمه العالي.

وأما رحلته الثانية فعندما أنهى تعليمه العالي وانتقل إلى أدرنة حيث عُيِّنَ فيها بالقسَّام العسكري، أي عضو الهيئة المشرفة على توزيع تركة الميت من الجند (الانكشارية) على ورثته الشرعيين، فكان مستشاراً شرعياً في الهيئة.

ثم عاد إلى إستانبول مرةً أخرى - بعد تركه وظيفته في أدرنة - حيث

<<  <   >  >>