للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومصريين وحجازيين وعراقيين وروميين، ولكن يُمكِنُ القول بأنَّ أربعةً منهم يعتبرون أساطين المدرسة العلمية والروحية التي تربَّى فيها ابن عابدين، وبها تخرَّج، فنسوق إليك ترجمتهم بإيجاز لكي تستبين مصادر تلقي العلم لدى الإمام ابن عابدين.

[الشيخ محمد سعيد الحموي]

سعيد بن إبراهيم الحموي ثم الدمشقي، الشافعي، ولد سنة ١١٤٥ هـ في حماة، كان عالماً جليلاً شيخ القرَّاء بدمشق، له اليد الطولى في علم القراءات وأوجهها وطرقها، وشارك في بقية العلوم، انتفعَ به جماعةٌ من أهلِ عصره، ويُعدُّ الموجِّهَ الأول لابن عابدين في بدء الطلب بعدما تيقَّظَ لطلب العلم. كان يلقي دروسه في حجرته في الجامع الأموي، وكانت وفاته في خامس ذي الحجة سنة ١٢٣٦ هـ عن إحدى وتسعين سنة.

[الشيخ شاكر العقاد]

محمد بن شاكر بن علي بن سعد بن علي بن سالم العمري، فقيه حنفي دمشقي، ولد سنة ١١٥٧ هـ، قيل أنَّ نسَبهُ يتَّصِلُ بسيدنا عمر بن الخطاب، تصدى للتدريس صغيراً، فكان أكثر معاصريه من تلاميذه، يُعدُّ الشيخ الثاني الذي تبنَّى ابنَ عابدين وأحلَّهُ من قلبه محلاً عظيماً،

<<  <   >  >>