وَالْأُصُولِ وَقَوَاعِدِ المَنْقُولِ وَالمَعْقُولِ، لَعَلَّكَ تَطَّلِعُ عَلَى حَقِّيَّتِهِ، وَتَظْهَرُ لَكَ وُجُوهُ صِحَّتِهِ، وَتَرْجِعُ إِلَى التَّصْوِيبِ مِنْ تَخْطِئَتِهِ، وَتَقُولُ: {الحمدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللهُ}.
فَنَقُولُ - وَبِاللهِ التَّوْفِيقُ وَمِنْهُ كُلُّ تَحْقِيقٍ وَتَدْقِيقٍ - هَذِهِ الرِّسَالَةُ مُرَتَّبَةٌ عَلَى مُقَدِّمَةٍ وَفُصُولٍ.
أَمَّا المُقَدِّمَةُ فَفِيهَا نَوْعَانِ:
النَّوْعُ الْأَوَّلُ: فِي تَفْسِيرِ الْأَلْفَاظِ المُسْتَعْمَلَةِ.
اعْلَمْ أَنَّ الدِّمَاءَ المُخْتَصَّةَ بِالنِّسَاءِ ثَلاثَةٌ: حَيْضٌ، وَنِفَاسٌ، وَاسْتِحَاضَةٌ.
فَالحَيْضُ: دَمٌ صَادِرٌ مِنْ رَحِمٍ، خَارِجٌ مِنْ فَرْجٍ دَاخِلٍ، وَلَوْ حُكْماً، بِدُونِ وَلادَةٍ.
وَالنِّفَاسُ: دَمٌ كَذَلِكَ عَقِيبَ خُرُوجِ أَكْثَرِ وَلَدٍ، لَمْ يَسْبِقْهُ وَلَدٌ مُذْ أَقَلَّ مِنْ سِتَّةِ أَشْهُرٍ.
وَالْاسْتِحَاضَةُ: وَيُسَمَّى دَماً فَاسِداً: دَمٌ - وَلَوْ حُكْماً - خَارِجٌ مِنْ فَرْجٍ دَاخِلٍ، لا عَنْ رَحِمٍ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute