للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بقيَ فيها فترةً من الزمن، ثم عيَّنَهُ أستاذ السلطان سليم الثاني - عطاء الله أفندي - مُدرِّسَاً في مدرسته التي بناها في مسقط رأسه بِرْگـَى، وفوَّضَ أمرَ تدريسها إليه، وعيَّنَ له كل يوم ستين درهماً، فكان يُدرِّسُ تارةً، ويَعِظُ أخرى، فقصدَهُ النَّاسُ من كل فجٍّ عميق، وانتفعَ الناسُ بوعظه ودرسه.

[شيوخه]

لكلِّ علْمٍ شيوخٌ تلقَّى عنهم العلوم، ولازمَهُم فترة من حياته، يأخذ عنهم ويستزيد من علمهم، وللإمام البِرْكِوِي شيوخ أخذ عنهم العلوم المختلفة، وروى عن طريقهم المعارف المتنوعة، إلا أن المترجمين له قصروا عن ذكرهم، فلم يُشِر أحدٌ منهم إلى هؤلاء الشيوخ عدا ما جاء في العقد المنظوم: ((أنه تفقَّهَ بأبيه، وأنه عكف على التحصيل والإفادة من الأفاضل السادة منهم: المولى محي الدين المشتهر بأخي زادة ... ، وصار ملازماً المولى عبد الرحمن أحد قضاة العسكر في عهد السلطان سليمان ... ، واتصل بخدمة الشيخ عبد الله القرماني البيرامي، وحصل بينه وبين المولى عطاء الله محبَّة أكيدة ومودَّة شديدة، فأقبل بحسن الالتفات إليه)).

[المولى بير علي أفندي]

وهو المولى بير علي بن اسكندر أفندي، والد الإمام البِرْكِوِي - عليهما

<<  <   >  >>