للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فِي الدُّنْيَا بِإِعْلَاءِ ذِكْرِهِ وَإِنْفَاذِ شَرِيعَتِهِ، وَفِي الآخِرَةِ بِتَضْعِيفِ أَجْرِهِ وَتَشْفِيعِهِ فِي أُمَّتِهِ، كَمَا قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ (١). كَذَا فِي "شَرْحِ النُّقَايَةِ" (٢) لِلْقُهُسْتَانِيِّ.

(وَالسَّلامُ) اسْمٌ مِنَ التَّسْلِيمِ؛ أَيْ: جَعَلَ اللهُ إِيَّاهُ سَالِماً مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ. (عَلَى حَبِيبِ رَبِّ العَالَمِينَ) أَيْ: مَحْبُوبِهِ. (وَعَلَى آلِهِ) «اسْمُ جَمْعٍ لِذَوِي القُرْبَى، أَلِفُهُ مُبْدَلَةٌ عَنِ الهَمْزَةِ المُبْدَلَةِ عَنِ الهَاءِ عِنْدَ البَصْرِيِّينَ (٣)، وَعَنِ الوَاوِ عِنْدَ الكُوفِيِّينَ (٤)، وَالأَوَّلُ هُوَ الحَقُّ كَمَا فِي "المِفْتَاح"». القُهُسْتَانِي (٥).


(١) وعبارة ابن الأثير: "عظمه في الدنيا بإعلاء ذكره وإظهار دعوته وإبقاء شريعته، وفي الآخرة بتشفيعه في أمته وتضعيف أجره ومثوبته". النهاية في غريب الحديث والأثر: مادة /صلا/ ٤٨:٢.
(٢) جامع الرموز: المقدمة، ٦:١ بتصرف.
(٣) أصلها: أهل، قلبت الهاء همزة لتقارب مخرجهما فصارت أَأْل بهمزتين، فقلبت الثَّانية ألفاً لسكونها وانفتاح ما قبلها فصارت آل.
(٤) أصلها: أول، من آل يؤول؛ لأن الانسان يؤول إلى أهله، ثم قلبت الواو ألفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها فصارت آل.
(٥) جامع الرموز: المقدمة، ٧:١.

<<  <   >  >>