وفي يقيني إنّ أروع ما قيل: هو ما أثبته شاعر الإنسانية المؤمنة هذا وإن أروع ما في قصيدته هو البيت الأخير هنا؛ لأن تقبيل ما قبّله الحبيب الأعظم محمد - صلى الله عليه وسلم - ابتغاء الوثيقة الممدودة من قناة تسلسل القبلات في سند مبارك لا شذوذ فيه ولا انقطاع إنما هو من قبيل التواتر الذي ينقله جمع غفير بل جموع غفيرة عن أمثالها بحيث يستحيل تواطؤهم على الكذب وهذا من أوثق عرى الإسناد في الحب والاتباع.
* * *
(١) اُنظر فضل الحجر الأسود ومقام إبراهيم عليه الصلاة والسلام ص ٩٦ - ٩٧ ـ