(٢) قال الإمام النووي: "وقوله: فرُحِلت بتخفيف الحاء أي جُعِلَ عليها الرَّحْلُ". اُنظر شرح النووي على صحيح مسلم ج ٨ ص ٣٣٨. (٣) قال الإمام النووي في نفس المرجع والجزء والصفحة: "وقوله: "بطن الوادي" وهو وادي عرنة بضم العين وفتح الراء وبعدها نون وليست عرنة من أرض عرفات عند الشافعي والعلماء كافة إلا مالكا فقال: هي من عرفات". هذا القول نقله كذا عن الإمام مالك العلامة محمد بن رشد القرطبي في كتابه النفيس بداية المجتهد ونهاية المقتصد ج ١ ص ٣٤٩ لكن أُستاذنا الدكتور نور الدين عتر في كتابه الحج والعمرة في الفقه الإسلامي ص ٦٥ قال: "وليس وادي عرنة من الموقف ولايصح الوقوف فيه باتفاق أئمة المذاهب". ثم قال في التعليق على ذلك في الحاشية: "ونسب في بداية المجتهد ٢١/ ٣٣٧ والمغني لمالك القول بجواز الوقوف بعرنة وأن فيه الدم وهو مخالف للمنصوص". (٤) احتج الفقهاء على ذلك بما رواه مسلم في صحيحه برقم (١٢٨٤/ ٢٧٢) عن عبد الله بن عمر عن أبيه قال: غدونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من منى إلى عرفات منا الملبّي ومنا المكبر. قال الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم ج ٩ ـ ص ٤٠٧ ـ "فيه دليل على استحبابهما من منى إلى عرفات يوم عرفة والتلبية أفضل وفيه رد على من قال بقطع التلبية بعد صبح يوم عرفة والله أعلم".