نصُّ حجّةِ الوداع كما رواها الإمام مسلم في صحيحه من حديث جابر - رضي الله عنه -
قال الإمام مسلم في صحيحه:"حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبةَ وإسحاق بن إبراهيم جميعاً عن حاتِمٍ قال أبو بكر: حدثنا حاتِمُ بنُ إسماعيل المدنيُّ عن
جعفرِ بن محمدٍ عن أبيه قال:
دخلنا على جابر بن عبد الله فسأل عن القوم حتى انتهى إليَّ: فقلتُ: ... ":
من أبرز ما يميز عصر السلف الصالح حرصهم على طلب العلم والتثبت منه، وهو ما يظهر جلياً من اللوحة التي يرسمها لنا هذا النص المثبت في صحيح الإمام مسلم عليه رحماتُ الله، في حكايته لنا عن طائفة دخلت على مجلس جابر بن عبد الله الصحابي الجليل الذي شهد حجة الوداع مع من شهدها من الصحب الكرام، وها هو يقصده الناس من كل صوب لمعرفة كل تفصيلاتها، والاستفسار عن أحداثها ومواقعها وأزمنة أدائها وما إلى ذلك من دقائق.
إنَّ العلم هو أول محطة في طريق الوصول إلى الله؛ لأنّ الذي لا يملك خريطة عن إحداثيات الخط الذي يسير فيه إلى هدفه، يخطئ القصد، ويضل السبيل، فيقع في المحظور بسبب جهله وهو لا يدري.
هذا هو الدرس الأول الذي نستفيده من هذا الحديث الجليل، وهذه هي الوصية الأُولى التي أتوجّه بها إلى كلّ من يَقصدُ الحج إلى بيت الله الحرام، فكم من مسلمٍ يستعدُّ