للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من خرج حاجاً فمات كتب له أجر الحاج إلى يوم القيامة، ومن خرج معتمراً فمات كتب له أجر المعتمر إلى يوم القيامة، ومن خرج غازياً فمات كتب له أجر الغازي إلى يوم القيامة" (١).

وعن عمرو بن عبسة قال: قال رجلٌ يا رسول الله: ما الإسلام؟ قال: أن تُسلم قلبك وأن يسلم المسلمون من لسانك ويدك، قال: فأيُّ الإسلام أفضل؟ قال: الإيمان، قال: وما الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت، قال: فأيُّ الإيمان أفضل؟ قال الهجرة، قال: وما الهجرة؟ قال: أن تهجر السوء، قال: فأيُّ الهجرة أفضل؟ قال: الجهاد، قال: وما الجهاد؟ قال: أن تقاتل الكفار إذا لقيتهم، قال: فأيُّ الجهاد أفضل؟ قال: من عُقر جواده وأُهريق دمه، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثم عملان هما أفضل الأعمال إلّا من عمل بمثلها حجة مبرورة أو عمرة" (٢).

وعن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، ليس للحجة المبرورة ثواب دون الجنة" (٣)، وعند الطبراني في الكبير: فإن متابعة ما بينهما تزيد في العمر والرزق ... " (٤).

بعد هذه الدراسة عن فضل فريضة الحج هل يقصر عاقلٌ بأداء ما كلفه الله به تشريفاً لهُ؟ وهل يختلق مؤمن بالله ورسوله، الأعذار لتفويت هذا الركن عليه؟ وإذا ما


(١) قال في مجمع الزوائد: رواه الطبراني في الأوسط وفيه جميل بن أبي ميمونة وقد ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جَرحاً ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في الثقات ٣/ ٢٠٨.
(٢) قال في مجمع الزوائد ج ٣ صـ ٢٠٧: رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح.
(٣) مجمع الوائد ج ٣ صـ ٢٧٧ باب: المتابعة بين الحج والعمرة، هذا وقد ذكر الإمام الهيثمي فيه رواية بلفظ: أديموا الحج والعمرة ... ".
(٤) مسند الإمام أحمد برقم (١٦٧)، وبرقم (٣٦٦٩). وجاء في الموسوعة الحديثية عن الأولى: "الحديث صحيح لغيره" وعن الثانية "صحيح لغيره وهذا إسناد حسن" أقول: واللفظ أعلاه للرواية الثانية.

<<  <   >  >>