التأنيث والألف قبلها زائدة لغير التأنيث إذ لا يجتمع في اسم علامتان للتأنيث.
ومما جاء فيه المصدر على غير الصدر أنشد أبو محمد للقطامي بيتا قبله:
ولكن الأديم إذا تفرى ... بلى وتعينا غلب الصناعا
ومعصية الشفيق عليك مما ... يزيدك مرة منه استماعا
وخير الأمر ما استقبلت منه ... وليس بأن تتبّعه اتباعا
تفري تشقق والتعين أن تصير فيه عيون والصناع الحاذقة بالعمل ومعصية الشفيق يقول معصيتك الذي يشفق عليك ولا تسمع منه يزيدك مرة أن تسمع منه وقوله وخير الأمر ما استقبلت منه هذا البيت يضرب مثلا في الأخذ بالحزم يقول الحزم أن لا يتهاون الإنسان بالأمور حتى إذا فاتت أخذ يتتبعها فيصلحها بل يستقبلها بالإصلاح في أول ما تأتى ومنه قولهم في المثل خذ الأمر بقوابله أي باستقباله قبل أن يدبر فيفوتك قال الأصمعي ومن هذا قولهم شر الرأي الدبريّ أي الذي يكون في آخر الأمر. وأنشد أبو محمد عجز بيت أوله:
بما لم تشكروا المعروف عندي ... وإن شئتم تعاودنا عوادا
يقول كان انحرافي عنكم وهجراني لكم لأنكم كفرتم الغحسان فإن شئتم أن أعود إلى الإحسان فعودوا إلى الشكر.
هذا آخر ما صنفه الشيخ الإمام العالم حجة الإسلام أبو منصور موهوب بن أحمد بن محمد بن الخضر الجواليقي من شرح أدب الكاتب وما أشكل من أبياته وغريبه.
كتبه إسماعيل ولده والحمد لله وصلاته على سيدنا محمد وآله الطاهرين في سنة خمس وثلاثين وخمسمائة هجرية حامداً لله تعالى ومصلياً على محمد النبي الأمي وآله ومسلماً.