للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هم السمن بالسنوات لا ألس فيهم

أي لا تخليط فيهم والسنوت الكمون وقيل الشبت وقيل الرازيانج وقيل العسل.

[باب ما يستعمل من الدعاء في الكلام]

" أرغم الله أنفه " قال الأصمعي الرغم كل ما أصاب الأنف مما يؤذيه ويذله والرغم أيضا المساءة والغضب يقال فعلت كذا على رغمه أي على مساءته وغضبه وقال ابن الأعرابي وأبو عمر ومعنى أرغم أنفه أي عفره بالرغام وهو تراب يخلط فيه رمل. وقولهم " قمقم الله عصبه " معناه قبض عصبه وجمع بعضه إلى بعض وضمه أخذ من القمقام وهو الجيش يجتمع من ههنا وههنا حتى يكثر وينضم بعضه إلى بعض والقمقام البحر أيضاً منه والقمام السيد لأن قومه ينضمون إليه والقمقام صغار القردان لأن خلقه منضم بعضه إلى بعض قال الحربي معنى قمقم الله عصبه سلط عليه القردان. وقولهم " استأصل الله شأفته " قيل في معناه ايضا أن الشأفة الأصل. وفي قولهم " اسكت الله نأمته " أن النأمة عرق في شواة الرأس. وقوله " أباد الله خضراءهم " أي سوادهم الخضرة عند العرب السواد يقال الليل أخضر لسواده وإنما قيل للأسود أخضر لأن الشيء إذا اشتدت خضرته رئي أسود وقال أحمد بن عبيد يقال أباد الله خضراءهم وغضراءهم معناه جماعتهم. ويقال في قولهم " بالرفاء والبنين " أنه مأخوذ من رفوت الرجل إذا سكّتّه قال الهذلي:

رفوني وقالوا يا خويلد لم ترع

وقوله " مرحبا وأهلا " قال الفراء هو منصوب على المصدر وفيه معنى الدعاء كأنه قال رحب الله بك مرحبا وأهلك أهلا والرحب والرّحب السّعة وسميت الرّحبة لاتساعها.

[باب تأويل كلام من كلام الناس مستعمل]

قولهم " حلب الدهر أشطره " كأنه استخرج درّة الدهر في حلبة لطول تجربته

<<  <   >  >>