مبتدأ الورد ويقال هو العجيب عذوبةً وأما الأشلاء فقد جاء في معنى الإغراء وهو قليل قال بلال بن جرير: نزلنا بجلاد فأشلى كلابه علينا فكدنا بين بيتيه نؤكل وقال آخر:
خرجت خروج القدح قدح ابن مقبل ... على الرغم من تلك النوابح والمشلي
وقوله " ومن ذلك حاشية الثوب " الحاشية مشتقة من الحشا وهو الناحية لأنها ناحية الثوب يقال أنا في حشا فلان أي في ناحيته وقيل أن حاشيتا الثوب جانباه الطويلان في طرفيهما الهدب واشتقاق الطرة من الطر وهو القطع لأنها مقطوعة من جملة الثوب وكذلك الطرة من الشعر سميت طرة لأنها مقطوعة من جملته والطرة بالفتح المرّة الواحدة وبالضم الشيء المقطوع بمنزلة الغرفة والغرفة وقال ابن دريد طرّة الثوب موضع هدبه.
وأما الهجين وهو الذي أبوه خير من أمه فالفعل منه هجن يهجن هجانة وهجنة وهجونة والهجنة في الكلام ما يلزمك من العيب تقول لا تفعل هذا فيكون عليك هجنة. والأقراف مداناة الهجنة من قبل الأب وأنشد عن أبي عبيدة لهند بنت النعمان بن بشير في روح بن زنباع:
وهل هند إلا مهرة عربية ... سليلة أفراس تجللها بغل
فإن نتجت مهرا كريما فبالحري ... وإن يك إقراف فمن قبل الفحل
تقول أنا في خلوص نسبي بمنزلة المهرة العربية الكريمة وروح في أيتشاب نسبه كالبغل فإن ولدت كريما فهو خليف أن يشبهني وإن ولدت لئيما فمن قبل أبيه من قبلي وفي البيت إقواء ويروى وإن يك إقراف فأقرفه الفحل ويروى فما أنجب الفحل ويروى فجاء به الفحل.
[باب ما جاء مثنى في مستعمل الكلام]
قوله " العمر أبو بكر وعمر " إن قيل كيف غلب عمر على أبي بكر وهو أفضل قيل إن الاسم أخف من الكنية وقيل لأن العرب إذا ذكروا اسمين بدؤا بالأدنى منهما يقولون ربيعة ومضر وسليم وعامر ولم يترك له قليلاً ولا كثيراً وقيل