امرأة حامل فإذا أجريته على حملت قلت حاملة قال:
تمخضت المنون له بيوت ... أنى ولكل حاملة تمام
وأنشد الأعشى:
أيا جارتا بيني فإنك طالقه ... كذاك أمور الناس غاد وطارقه
كان الأعشى تزوج امرأة فرغب بها عنه فأتاه قومها يتهددونه بالضرب أو يطلقها فقال أيا جاريتا بيني البيت فقالوا ثنة فقال:
وبيني فإن البين خير من العصا ... وألا تزال فوق رأسي بارقه
قالوا ثلث فقال:
وبيني حصان الفرج غير ذميمة ... وموموقة فينا كما كنت وامقه
الجارة ههنا المرأة وقوله بيني أي فارقي وقوله غاد وطارقه ذكر غاد على إرادة الجمع وأنت طارقة على إرادة الجماعة يقول كذاك أمور الناس منها ما يغدو أي يأتي غدوة ومنها ما يطرق أي يأتي ليلا والحصان العفيفة وغير ذميمة أي غير مذمومة وموموقة محبوبة وفي لا تزال ضمير العصا وبارقة لائحة وهي خبر لا تزال.
[باب الأسماء التي تتفق ألفاظها وتختلف معانيها]
قال أبو محمد " والفتاء من السن ممدود " وأنشد للربيع بن ضبع الفزاري:
إذا عاش الفتى مائتين عاما ... فقد ذهب اللذاذة والفتاء
أخبرنا الشيخ أبو الحسن المبارك بن عبد الجبار قال أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن عمران بن موسى المرزباني قال حدثني أبو بكر أحمد بن محمد الجوهري قال حدثنا الحسن بن عليل الغنزي قال حدثنا علي بن الصباح بن الفران الكاتب قال أخبرنا أبو المنذر هشام بن محمد الشائب الكلبي قال سمعت اسحق بن الجصاص وشرقيا وغير واحد يقولون عاش ربيع بن ضبع بن وهب بن بغيض بن مالك ومالك هو حممة بن سعد بن عدي بن فزارة مائتي سنة فقال:
ألا أبلغ بنيّ ربيع ... فأشرار البنين لكم فداء