للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والعوالي الرماح وتهرّوا تكرهوا أي نزاولكم حتى تكرهوا الحرب وتسأموها. وفي باب ما جاء على يفعل مما يغير قال أبو محمد " وقصت عنقه توقص " هذا قد رد عليه والصواب وقص على ما لم يسم فاعله ووقصت عنقه ولكنه قد جاء وقصت عنقه ووقصت ورجل او قص قال ابن مقبل: فبعثتها تقص المقاصر

[باب ما جاء على لفظ ما لم يسم فاعله]

قال أبو محمد " وعنيت فأنا أعنى به ولا يقال عنيت قال الحارث بن حلزة ":

وأتانا عن الأراقم أنبأء وخطبٌ نعني به ونساء

إن أخواننا الأراقم يغلو ن علينا في قيلهم أحفاء

الأراقم أحياء من بني تغلب وبكر بم وائل وأنباء جمع نبأ وهو الخبر والخطب الأمر العظيم وقوله نعنى به فيه قولان أحدهما نتهم ونظنّ به أي يعنوننا به والآخر أن يكون من العناية أي نهتم به كما يقال عنيت بحاجتك أعني بها. ونساء فيه قولان أيضا يساء بنافيه الظّن والآخر نساء نحن له أنفسنا لاهتمامنا بهذا الخطب. وقوله إن اخواننا يروى بفتح أن وكسرها فمن فتح فموضعها رفع على البدل من قوله أنباء ومن كسرها ابتدأها ويغلون يرتفعون في القول علينا ويظلموننا ويحملوننا ذنب غيرنا وأصل الغلو في اللغة الزيادة والارتفاع وأحفاء يحتمل وجهين إحداهما أن يكون معناه الاستقصاء من قولك أحفيت شعري إذا استقصيت أخذه كأنهم استقصوا علينا ونقضوا العهد والآخر أن يكون من أحفيت الدابة إذا كلفتها ما لا تطيق حتى تحفى فيكون معناه ألزمونا ما لا نطيق. قال أبو محمد " نتجت الناقة ولا يقال نتجت ولكن يقال نتجت ناقتي " قال الكميت:

إذا طرّق الأمر بالمفلفات ... يتناً وضاق به المهبل

وقال المذمر للنتاجين ... متى ذمرت قبلي الأرجل

طرّق ضاق يقال طرّقت القطاة إذا عسر عليها خروج بيضها وكذلك الناقة إذا

<<  <   >  >>