والشؤون جمع شأن وهي شعب الرأس التي بين العظام فزعم الناس أن الدموع تخرج منها حتى تصير إلى العين واللجوج اسم مثل السعوط والوجور وأراد لج دمع لجوج.
[ومن باب ما يكسر ويفتح]
قال أبو محمد وهي الأرزبة التي يضرب بها بالتشديد فإذا قلتها يالميم خففت فقلت مرزبة وأنشد بيتاً قبله:
معي حسام كالشهاب المستعر ... به ضربت كل صنديد اشر
ضربك بالمرزبة العود النخر
الحسام السيف القاطع والحسم القطع والشهاب الشعلة من النار ساطعة والمستعر المتوقد والصنديد الشجاع والأشر البطر والمرزبة شبه عصية من حديد والنخر البالي.
قال أبو محمد وهو عشر الشيء فإن فتحت العين قلت عشير فزدت ياء وكذلك ثمين وأنشد:
فما صار لي في القسم ألا ثمينها
الشعر ليزيد ابن الطثرية يصف امرأة لها سبعة أخدان هو ثامنهم وأوله:
أرى سبعة يسعون للوصل كلهم ... له عند ليلى دينة يستدينها
فأرسلت سهمي وسهطم حين أوخشوا ... فما صار لي في القسم إلا ثمينها
وكنت عزوف النفس أكر أن يرى ... لي الشرك من ورهاء طوع قرينها
الدينة الدين يستدنيها يطلبها وكان له عندها دين أيضا فاجتمعوا كلهم في المطالبة لها فما حصل بيده إلا الثمين لأن شركاءه سبعة أنفس وهو الثامن والدين الذي لهم هو حظ لكل واحد منهم مما يناله من الاستمتاع بها وأوخشوا خلطوا وقيل دخل بعضهم في بعض والعزوف الذي يصرف نفسه عن الشيء الذي يضع منه ولا يحسن به فعله وكره أن يكون له شركاء في هذه المرأة