قال أبو محمد " والمروحة الأرض التي تخترق فيها الريح " وأنشد: كأن راكبها غصن بمروحةٍ إذا تدلت به أو شارب ثمل شبه راكب هذه الناقة في تحريكه لسرعتها بغصن شجرة والشجرة في مكان كثير الريح فالغصن لا يستقر يذهب يمينا وشمالا أو برجل سكران يتمايل من السكر وقوله إذا تدلت به يريد إذا هبطت به الناقة من نشاز إلى مطمئن من الأرض وهذا البيت تمثل به عمر بن الخطاب رضي الله عنه وذلك أنه كان في بعض أسفاره على ناقة صعبة قد أتعبته إذ جاءه رجل بناقة قد ريضت وذللت فركبها فمشت به مشياً حسنا فأنشد هذا البيت ثم قال أستغفر الله. قال الأصمعي فلا أدري أتمثل به أم قاله.
[باب الحروف التي تتقارب ألفاظها وتختلف معانيها]
قال أبو محمد " والوكف العيب " قال الشاعر يقال أنه عمرو بن امرئ القيس الخزرجي:
نحن المكيثون حين نحمد بال مكث ونحن المصالت الأنف
الحافظو عورة العشيرة لا يأتيهم من ورائهم وكف
والله لا تزدهي كتيبتنا ... أسد غريف مقيلها الغرف
" ٢ " يحفظون العشيرة أن يصيبهم ما يعابون به ولا يضيعون ما استحفظوا فيلحق العشيرة عيب بذلك والمكيثون المقيمون والمصالت جمع مصلات أراد المصاليت ويقال هو جمع مصلت وهو الماضي المنجرد والأنف جمع آنف وهو الذي يغضب ويأبى أن يضام وتزده تستخف والكتيبة من الجيوش ما جمع فلم ينتشر والغرفجمع غريف والغريف الأجمة يقول لا تستخف كتيبتنا فرسان كأنهم أسد غريف.
[باب اختلاف الأبنية في الحرف الواحد لاختلاف المعنى]
قال أبو محمد " ورجل طهرٌ إذا اشتكى ظهره مثل فقر إذا اشتكى فقاره " وأنشد لطرفة: